عظمة الفكرة، مهما كانت بساطتها، هي في نتائجها.. هذا ما تثبته مبادرة "عربكم" التطوعية التي أطلقها مجموعة من الشباب في جامعة مؤتة بمدينة الكرك في الأردن. صاحب الفكرة ومؤسس المبادرة هو الشاب ليث المجالي، مع عدد من رفاقه، حيث لم يكن ليتخيل أن فكرته، التي بدت عابرة للوهلة الأولى، يمكن أن تترك صدى كبيراً لدى زملائه في الجامعة، بل حتى إن العشرات منهم لم يترددوا في مشاركته فكرته الإنسانية. وهكذا كان، انطلقت "عربكم" كمبادرة تطوعية شبابية تهدف إلى خدمة المجتمع المحلي من خلال تقديم خدمات وتبرعات ومساعدات إنسانية وأعمال تطوعية متنوعة.
تتألف المجموعة من 100 متطوع ومتطوعة معظمهم طلبة يدرسون في مختلف كليات جامعة مؤتة. شعار "عربكم" هو "العمل معاً لخدمة الآخرين دون مقابل". ومنذ انطلاق المبادرة قبل نحو عامين، باتت جزءاً من المشهد المجتمعي في مدينة الكرك، كما عرُفت بنشاطها الخدمي والتطوعي والتثقيفي في جامعة مؤتة من خلال العديد من الورش والدورات التدريبية التي تتناول آليات العمل التطوعي.
استطاعت "عربكم" أن تترك بصمة عبر مجموعة من الأنشطة والأعمال الإنسانية والخيرية الهادفة إلى نشر الأمل في المجتمع. من أحدث مبادرات المجموعة توزيع 500 طرد خيري في شهر رمضان، وتوزيع ملابس على أكثر من 1000 عائلة مستورة، وزراعة الأشجار لتجميل البيئة المحلية، وصيانة عدد من المباني والمرافق العامة، وزيارة المرضى في المستشفيات للاطمئنان عليهم والتخفيف عنهم، إلى جانب تنظيم العديد من الحملات الشبابية التوعوية لحثهم على التطوع والانخراط في العمل الإنساني وتوضيح المجالات المتاحة لخدمة مجتمعهم.
وتضم "عربكم" حالياً نحو مئة متطوع ومتطوعة، حيث تكتسب هذه المبادرة اليوم اهتماماً كبيراً وانتشاراً واسعاً وسط إقبال عدد من الشباب المتحمس على الانضمام إلى صفوفها والمساهمة في نشر رسالتها الإنسانية.
"عربكم" مبادرة تطوعية غير ربحية تعمل بتمويل ذاتي. أما الحلم فهو أن تكبر هذه المبادرة لتصبح مؤسسة تطوعية شاملة، تقدم خدمات وبرامج مساعدات إنسانية متكاملة، يستفيد منها المجتمع المحلي بصورة أكبر.
اصنع أملاً... اصنع فرقا