سجّل الآن

الرئيسيـــــةمن نحنقصص أملمعرض الصورEn
أصحاب الهمم - الصومال - 12/03/2018
هامزي عبدالله.. يستغل إعاقته من أجل تحسين حياة  ذوي الاحتياجات الخاصة في أرض الصومال

هامزي إسماعيل عبدالله شاب من أرض الصومال صاحب رسالة تستهدف دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وتمكينهم من تأدية دور أكثر فاعلية في بناء أوطانهم، من خلال تقديم الدعم اللازم لهم ليتجاوزوا محنة الإعاقة إلى آفاق النجاح والتميز. وجاء اهتمام هامزي بهذه الفئة في المجتمع بعد حادث سيارة تعرّض خلاله لإصابة بليغة في النخاع الشوكي، مما جعله يستخدم الكرسي المتحرك.

العمل الإنساني دائماً ما يترك بصمة واضحة ليس فقط في المجتمع أو الأشخاص المستفيدين منه، وإنما في نفوس القائمين عليه ويرتقي بهم إلى مستويات رفيعة في عيون الناس، خصوصاً في المجتمعات التي تعاني نقص الموارد أو ضعف الإمكانات.

اليوم يقضي هامزي جل وقته في تنفيذ مشاريع التنمية المجتمعية التي تستهدف تحديداً ذوي الإعاقة في بلده، حيث انطلق في العام 2011 من مدينة هرجيسا، عاصمة أرض الصومال، ليؤسس منظمة "ديو" لرعاية ذوي الإعاقة، وهي منظمة محلية غير ربحية تعمل على تعزيز وتطوير التعليم والرعاية الصحية وتوفير مختلف فرص العمل للأشخاص ذوي الإعاقة، كما تحارب المنظمة أيضاً كافة أشكال التمييز ضدهم.

ومنذ تفرغه لخدمة هذه الفئة من المجتمع، نجح هامزي من خلال منظمته بتوفير العديد من الكراسي المتحركة المجانية للأشخاص المعاقين. واليوم، تدير المنظمة التي يتولى فيها هامزي منصب المدير التنفيذي مركزاً للتدريب المهني لمساعدة المعاقين على اكتساب المهارات اللازمة لتمكينهم من أداء أعمال مختلفة وكسب رزقهم. كما تدير المنظمة مدرسة لتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وتقوم المنظمة وبشكل دوري بتنظيم فعاليات رياضية كسباقات الكراسي المتحركة، والأنشطة المتنوعة للأطفال الذين يستخدمون الكراسي المتحركة.

في العام 2015، ونتيجة لجهوده المجتمعية المتميزة اختارته الحكومة الأمريكية لزمالة مبادرة مانديلا واشنطن للقادة الأفارقة الشباب في جامعة ديلاوير بالولايات المتحدة الأمريكية. وفي العام 2016، كرمته وزارة الخارجية البريطانية وشؤون الكومنولث بمنحة لدراسة الماجستير في جامعة بريستول بالمملكة المتحدة.

لعل البعض ينظر إلى المصيبة عندما تقع وكأنها أشبه بنهاية العالم، في حين ينظر البعض الآخر إلى الجانب المشرق دائماً فيحول الأزمات إلى نجاحات، ويترجم التحديات إلى حلول، ويجعل الأمل خارطة لحياة ملهمة ترتقي بالناس والمجتمعات. ولنا في قصة هامزي مثال وعبرة.

اصنع أملاً... اصنع فرقا