محمد أحمد طالب سافر من الكويت إلى اليمن للدراسة؛ فهالته بعض المشاهد التي رآها في العاصمة صنعاء، خاصة حين وقع بصره على بعض الأيتام والأسر المتعففة يأكلون من القمامة، الأمر الذي دفعه إلى إطلاق مشروع "بريد الخير" لكفالة الأيتام والأسر الفقيرة.
"بريد الخير" هو مشروع طلابي طوعي بنظام مؤسسي حاز على ترحيب من عمادة كلية الطب في جامعة صنعاء ورؤساء الأقسام من الأساتذة والطلبة. الهدف من المشروع كفالة 150 يتيماً و35 أسرة متعففة من صنعاء عبر توفير حقيبة غذائية شهرية لهم ومصاريف إيجار المنزل ومصروف شهري يقيهم الحاجة لسؤال الناس.
وبالتزامن، أطلق الشاب مشروع "الكسب النافع" الذي يعتبر مشروعاً تجارياً بسيطاً تتكسب منه الأسر وتوفر متطلبات الحياة، كما يرعى مشروعاً يهتم بإعانة المرضى من خلال توفير الأدوية وتنسيق العمليات الجراحية للمحتاجين بالإضافة لمشروع الأضاحي لتوزيع اللحوم ومشروع الصدقة الجارية لسقي الماء.
تتكون لجان المشاريع من 70 متطوعاً من طلاب وطالبات كلية الطب مقسمين لتنظيم العمل بحيث يجمعون المبالغ بسندات قبض حسب استمارات الأيتام، ومن ثم يسلّمونها للجنة توزيع المساعدات.
وعلى الرغم من صغر هذه المشاريع التطوعية، إلا أنها أثرت في حياة عشرات الأسر اليمنية، محدثة فرقاً للأفضل.
اصنع أملاً... اصنع فرقا